حسومات بنسبة 50% خلال 50 يوماً تشمل أسعار تذاكر السفر وأسعار غرف الفنادق وإستئجار السيارات اضافة الى عروضات خاصة بأسعار المطاعم...هذا ليس شهر التسوق الذي اعتاده اللبنانيون مع بداية شهر شباط من كل عام...فشباط لم يأت بعد لكن الخطة السياحية اتت، ولو انها تأخرت،علّها تنعش البلاد وتعيد الحياة الى وطن الارز...
فإزاء التراجع السياحي الذي تعاني منه البلاد نظرا للاوضاع في المنطقة وتداعياتها على لبنان، في ظل استمرار الحظر الذي فرضته بعض الدول الخليجية على رعاياها، والذي ترجم اخيرا بتراجع الحجوزات في الفنادق خلال فترة العيد، كان لا بد من خطة تنقذ الوضع السياحي او تنعشه على الاقل، قبل ان ينسحب الوضع المتردي على عام 2013 ...من هنا اتت الخطة التي اعد لها المجلس اللبناني للترويج لجذب السياح والتي تم عرضها خلال اجتماع بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير السياحة فادي عبّود.
وتقوم الخطّة أساساً على حملة حسومات اطلقها الوزير عبود،حسومات بنسبة 50% على مدى 50 يوماً تبدأ اعتبارا من 8 كانون الثاني 2013 وحتّى 28 شباط. وتشمل أسعار تذاكر السفر والفنادق واستئجار السيارات، الى جانب عروضات خاصة في أسعار المطاعم والتسوق...فهل ستكون هذه الخطة فعالة وتساهم باعادة الحياة السياحية الى بلدنا؟ما المطلوب لانجاحها وماذا يقول وزير السياحة؟
ففي حديث لموقع "المرده" الالكتروني ، اوضح الوزير عبود ان لبنان لا يزال يعاني من المقاطعة السياحية بسبب الحظر الذي فرضته غالبية الدول الخليج بسبب تطورات الاوضاع في المنطقة ولاسيما الازمة السورية والخوف من تداعياتها على لبنان،كما ان فصل الصيف الذي مر على لبنان كان صعبا ، معتبرا بالتالي ان هناك واجبا على وزارة السياحة بان تعمل على توسيع الابتكار ويكون لديها اسباب تدفع السواح للعودة وزيارة لبنان، مؤكدا في هذا الاطار ان الوزارة تسعى لحث السواح الخليجيين على العودة الى لبنان.
واشار عبود الى ان هذه الخطة اتت في محاولة لانعاش الحياة السياحية في لبنان وكي تكون الحركة ناشطة ومقبولة، واوضح انها بمثابة "باكيج متكامل"تشمل التيكيت والفندق والخدمات الاخرى ،مؤكدا ان هناك حسومات كبيرة.واشار عبود الى ان الميدل ايست ستشارك بفعالية بهذا النشاط ، اذ انها ستقدم عروضا خاصة Full Package بأسعار متهاودة تصل نسبة الخفض فيها الى أكثر من 50%.
وردا على سؤال عن توقعاته وما اذا كانت هذه الخطوة ستساهم بتحسن السياحة،شدد عبود على ان نجاح هذه الحملة يرتبط أساساً بتوفّر الفرصة السياسية،لافتا الى انه من دون الاستقرار لا يُمكن جذب السياح.وقال:"علينا ان نعطي هذه الخطة حقها وندعمها باعلانات في لبنان وخارجه متمنيا على كل وسائل الاعلام مشاركتهم بالموضوع.
ولفت عبود الى ان اهم موضوع هو مسألة "التيكيت " لانها بحد ذاتها مصروف اساسي على السائح "، كاشفا عن انهم سيعملون على توسيع العروضات للوصول الى عروضات لا تطير عليها الميدل ايست كاميركا اللاتينية واوستراليا. وشدد عبود على ان سياحة "الـشوبينغ"مهمة جدا، واعطى في هذا السياق مثلا كيف انه ياتي من البرازيل اكثر من 40 الف الى دبي بهدف التسوق او"الـشوبينغ".
وعما اذا كانت وزارة السياحة تعد لخطوات اخرى لدعم السياحة، وعد عبود بمفاجآت وعروضات خاصة وقال:"سنسوق لهذا الموضوع ليس فقط من خلال وسائل الاعلام اللبنانية بل ايضا في وسائل الاعلام التي يتوقع ان ياتي منها سواح.
بعدما اقرت الخطة السياحية "الطموحة" وباتت الحسومات امرا واقعا، يبقى الاهم توفير الدعم لها علّها تعيد لوطن الارز حركة افتقدناها واشتقنا اليها...
...