غابة العذر في عكّار... زيارتها تحلو في فصل الخريف

المصدر: النهار
ريم قمر

تعدّ #غابة العذر من أروع وأكبر غابات الشرق الأوسط وأجملها في العالم. تقع هذه الغابة في شمال لبنان
على ارتفاع 1400 متر تقريبًا، على كتف جبال عكّار، وتبعد عن العاصمة بيروت 125 كيلومتراً، وتمتدّ من قرية الفنيدق الى عكّار العتيقة، ويقبع فوقها سهل القمّوعة.

تتميّز غابة العذر بسحرها الطبيعي الجميل وأشجارها ونباتاتها المتنوّعة، مثل أشجار السنديان العرعر والأرز والسرو وغيرها، وهي تعتبر مقصداً للسياح والمغامرين الباحثين عن عيش تجربة طبيعية مثيرة، تتخلّلها مسارات طويلة للسير، ومواقع مخصّصة للتخييم.

أما تسمية العذر فهي آرامية الأصل تعني “العامود الرئيسي”، وذلك يعود الى ضخامة جذوع الأشجار التي يصل عمرها إلى آلاف السنين. والعذر هو أضخم أنواع أشجار السنديان، التي تنتشر بكثرة داخل الغابة ويتراوح ارتفاعها بين 20 و30 متراً تقريباً

تتميّز غابة العذر بتنوّعها البيئي، فهي تُعدّ موطناً لأكثر من 4000 شجرة سنديان، ومن هنا جاء اسمها. وهي تساهم بتنقية الجوّ إذ توفّر 600 طنّ من الأوكسجين سنويّاً، وتمتصّ بالمقابل أكثر من 700 طنّ من غاز ثاني أكسيد الكربون. كما أنّها موطن لحوالى 100 نوع من الزهور البرية، وحوالى 10 ملايين شجرة من 46 نوعًا مختلفًا ، بالإضافة إلى مئات الشجيرات وآلاف الزهور.

تحلو زيارة الغابة في جميع فصول السنة، لأنّها تعتبر مكاناً رائعاً للتواصل مع #الطبيعة، وهي توفّر لزائريها فرصة عيش تجربة مثيرة مملوءة بالتأمّل والهدوء. وفي #فصل الخريف تبدو الغابة بحلّة مختلفة، فتُعرف حينها بالغابة الذهبية بحيث تأخذ الأوراق ألوانًا ذهبية وصفراء مذهلة.

تعدّ الغابة مكاناً مثالياً للتخييم وممارسة أنواع مختلفة من النشاطات البيئية في قلب الطبيعة، والتي تناسب جميع الأعمار والرغبات.

تعرّضت الغابة إلى قطع أشجارها بكثافة، خصوصاً خلال الحرب العالمية الثانية، عندما اشترى الجيش البريطاني أخشاب الأشجار لبناء سكّة حديد، كانت تربط الناقورة بطرابلس. واليوم تعمل الجمعيات المحلية والمعنية بالشؤون البيئية على حماية الغابة والمحافظة عليها من الأضرار.

أنشر الحب